وقال أحمد بن خالد: سمعت أحمد بن عيسى، قال: بكرت إلى مجلس عاصم فأصابتني فترة فرجعت ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال لي: إيت مجلس عاصم، فإنه غيظ لأهل الكفر.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا أبو عبد الله الكوفي الجعفي، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عاصم بن علي بن عاصم سيد المسلمين.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، قال: حدثنا هيثم الدوري، قال: حدثنا محمد بن سويد الطحان، قال: كنا عند عاصم بن علي، ومعنا أبو عبيد القاسم بن سلام، وإبراهيم بن أبي الليث، وذكر جماعة، وأحمد بن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ قال: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بن أبي الليث: يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فصاح: يا غلام خفي، فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهم وأجدد بهم عهدا، قال: فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء، فقال عاصم: يا غلام خفي، فقال: يا أبا الحسين إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قال: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق الله، ولا تجبه إن سألك، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: ثلاثة أبيات كانت عند يحيى بن معين من أشر قوم: المحبر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وآل أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا.