أخبرني علي بن الحسن الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: سألت أبا عبد الله عن عفان، فقال: عفان وحبان وبهز هؤلاء المتثبتون، قال: قال عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قال: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر وبهز أيضا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان.
أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي محمد بن ماسي: حدثكم أحمد بن أبي عوف، قال: حدثنا حسن بن علي الحلواني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبط القوم للحديث وأنكدهم، عملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحد منهم إلا عفان.
أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي، قال: سمعت أبا داود يقول: عفان أثبت من حبان، كان عفان وحبان وبهز يطلبون.
حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عُمر المصري، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا حسان بن الحسن المجاشعي، قال: سمعت عليا، يعني: ابن المديني يقول: قال عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه، غير شعبة فإنه لم يمكني أن أعرض عليه، وذكر عنده عفان، فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر، وسمعت عليا يقول: قال عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة، فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان وبهز وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.