للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقبلنا مع علي من صفين فنزلنا كربلاء، قال: فلما انتصف النهار عطش القوم. وأخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن جعفر أبو الحسين البزاز، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن المسعودي، قال أبو الحسين: هو عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي سعيد عقيصا، قال: أقبلت من الأنبار مع علي نريد الكوفة، قال: وعلي في الناس، فبينا نحن نسير على شاطئ الفرات إذ لجج في الصحراء، فتبعه ناس من أصحابه، وأخذ ناس على شاطئ الماء، قال: فكنت ممن أخذ مع علي حتى توسط الصحراء، فقال الناس: يا أمير المؤمنين، إنا نخاف العطش، فقال: إن الله سيسقيكم، قال: وراهب قريب منا، قال: فجاء علي إلى مكان، فقال: احفروا هاهنا، قال: فحفرنا، قال: وكنت فيمن حفر حتى نزلنا، يعني: عرض لنا حجر، قال: فقال علي: ارفعوا هذا الحجر، قال: فأعانونا عليه حتى رفعناه، فإذا عين باردة طيبة، قال: فشربنا، ثم سرنا ميلا أو نحو ذلك، قال: فعطشنا، قال: فقال بعض القوم: لو رجعنا فشربنا، قال: فرجع ناس، وكنت فيمن رجع، قال: فالتمسناها فلم نقدر عليها، قال: فأتينا الراهب، فقلنا: أين العين التي هاهنا؟ قال: أية عين؟ قلنا: التي شربنا منها واستقينا، قال: فالتمسناها فلم نقدر عليها، قال: فقال الراهب: لا يستخرجها إلا نبي أو وصي، لفظ حديث الأعمش، والآخر بمعناه، ورواه محمد بن فضيل، عن الأعمش هكذا.

أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: رشيد الهجري وحبة العرني، والأصبغ بن نباتة ذكرهم - يعني يحيى بن معين - بسوء مذهب، وأبو سعيد عقيصا شر منهم.

حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني،

<<  <  ج: ص:  >  >>