ثاويات ما بين دار لقيط لا يجاوزنها فكتاب بحر فحذاء الصباغ من دار حسان إلى الجدول الذي استن يجري جادها وابل ملح من الإفلاس يحدوه ريح بؤس وفقر ترتعي عقر شدة الحال فيها وظباء فاقة وظلمان عسر ليس في بيتها سوى بيت لبن ذهب السيل منه أيضا بشطر ليس فيها خلا الرقاشي إنس وكراريس حوله في قمطر وجزاز فيها الغريب إذا جاع قراه فمال بطنا لظهر والرقاشي من تكرمه تجزى أمعاؤه بإنشاد شعر أخبرني الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: حدثني علي بن الفارسي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني ابن أبي طاهر، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن يعقوب بن داود بن طهمان، قال: كان أبو نواس يهاجي الفضل بن عبد الصمد الرقاشي، وما أمسك واحد منهما عن صاحبه حتى فرق الموت بينهما، فقال الرقاشي يذكر ادعاءه إلى حكم العشيرة [من الرمل]:
نبطي فإذا قيل له أنت مولى حكم قال أجل ومعاذ الله إن كان لهم لاحقا فالله أعلى وأجل واضعا نسبته حيث اشتهى فإذا ما رابه ريب رحل فقال أبو نواس فيه [من الوافر]:
هجوت الفضل دهرا وهو عندي رقاشي كما زعم المسول فلما فتشت عنه رقاش ليعلم ما تقول وما يقول وجدنا الفضل أكرم من رقاش لأن الفضل مولاه الرسول فلو نضح القفا منه بماء بدا النيبوب منه والفسيل أراد بقوله مولاه الرسول رسول الله ﷺ لقوله ﵇: أنا مولى من لا مولى له.