أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل قلت: يجري عندك ابن فضيل مجرى عبيد الله بن موسى؟ قال: لا، كان ابن فضيل أستر، وكان عبيد الله صاحب تخليط روى أحاديث سوء، قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قال: لا كان أبو نعيم يقظان في الحديث وقام في الأمر يعني في الامتحان، قال: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيء.
قال أبو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ وأنه حجة.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: قال أبو عبد الله: يحيى وعبد الرحمن وأبو نعيم الحجة الثبت، كان أبو نعيم ثبتا.
قرأت على علي بن أبي علي البصري، عن علي بن الحسن الجراحي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح أبو عبد الله، قال: سمعت أحمد بن منصور الرمادي يقول: خرجت مع أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق، خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة، قال يحيى بن معين لأحمد بن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم، فقال له أحمد بن حنبل: لا تريد، الرجل ثقة.
فقال يحيى بن معين: لا بد لي، فأخذ ورقة، فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث