قال: ومات أبو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، ومُحَمد بن محمد بن عثمان السواق، قالا: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قال: حدثنا محمد بن يونس، قالا: مات أبو نعيم سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: توفي أبو نعيم الفضل بن دكين يوم السبت من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: توفي أبو نعيم ليومين من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل: إن رجلا قال لأبي نعيم: كان اسم أبيك دكينا؟ قال: كان اسم أبي عمرا، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا.
أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: أخبرنا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين يوما بالكوفة، فجاء ابن لمحاضر بن المورع، فقال له أبو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا؟ فقلنا: خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين، قال: وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة، يقال: إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن له، يقال له: ميثم، كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه، وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا، ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بن أبي طالب، يقال له: محمد بن داود،