للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على عبد الله بن طاهر فاستحسنه، وقال: إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر، كذا قال لي الأزهري عشرة آلاف درهم في كل شهر.

وأخبرني القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن هارون التميمي المروروذي قال: حدثني أبي، قال: سمعت الحسن بن محمد بن موسى الهروي، قال: سمعت حارث بن محمد بن أبي أسامة يقول: حمل غريب حديث أبي عبيد إلى عبد الله بن طاهر، فلما نظر فيه، قال: هذا رجل عاقل دقيق النظر، فكتب إلى إسحاق بن إبراهيم بأن يجري عليه في كل شهر خمسمِائَة درهم، فلما مات عبد الله أجرى عليه إسحاق بن إبراهيم من ماله، فلما مات أبو عبيد بمكة أجرى إسحاق بن إبراهيم على ولده حتى مات.

قلت: ذكر وفاة عبد الله بن طاهر في هذا الخبر وهم؛ لأن أبا عبيد مات قبل ابن طاهر بعدة سنين.

وأخبرني ابن رامين، قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أبي، قال: سمعت الحسن يقول: سمعت المسعري محمد بن وهب يقول: قال أبو عبيد: كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة، وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر، خمسة أشهر، فيقول: قد أقمت الكثير، قال أبو علي: أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيد يحيى بن معين.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت سليمان بن أحمد الطبراني يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: عرضت كتاب غريب الحديث لأبي عبيد على أبي، فاستحسنه، وقال: جزاه الله خيرا.

أخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر ابن الأنباري، قال: أخبرني موسى بن محمد، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: كتب أبي كتاب غريب

<<  <  ج: ص:  >  >>