قلت: الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: شاورت المهاجرين الأولين، وأمراء الأجناد، وأصحاب رسول الله ﷺ، فلم أر أحدا يعدل بعثمان، قال: فترك قوله، وقال أبو بكر وعمر وعثمان، قال: وأتيت عبد الله بن داود الخريبي، فإذا بيته بيت خمار، فقلت: ما هذا؟ قال: ما اختلف فيه أولنا ولا آخرنا، قلت: اختلف فيه أولكم وآخركم، قال: ومن أولنا؟ قلت: أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني، قال: اختلف علي في الأشربة، فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا عسل، أو لبن، أو ماء، قال: ومن آخرنا؟ قال: قلت: عبد الله بن إدريس، قال: فأخرج كل ما في منزله فأهراقه، قال: فأرجو بهاتين الفعلتين الجنة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن بكران ابن الرازي، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن حفص بن عمر الدوري، قال: سمعت أبا عبيد يقول: سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ، فقال لي: يا أبا عبيد مهما فاتك من العلم، فلا يفوتنك العمل.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا الحسن الكارزي يقول: سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله ﷿.
أخبرني محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش أن محمد بن هارون أخبرهم، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: مثل الألفاظ الشريفة، والمعاني الطريفة، مثل