وإذا تلذذ بالعمود ولينه خلت العمود بكفه منديلا وإذا تناول صخرة ليرضها عادت كثيبا في يديه مهيلا قالوا وينظم فارسين بطعنة يوم اللقاء ولا يراه جليلا لا تعجبوا لو كان مد قناته ميلا إذا نظم الفوارس ميلا حدثني الأزهري، قال: في كتابي عن سهل الديباجي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازي، قال: أنشد بكر بن النطاح أبا دلف [من المتقارب]:
مثال أبي دلف أمة وخلق أبي دلف عسكر وإن المنايا إلى الدارعين بعيني أبي دلف تنظر فأمر له بعشرة آلاف درهم، فمضى فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة، ثم عاد من قابل فأنشده [من الطويل]:
بك ابتعت في نهر الأبلة جنة عليها قصير بالرخام مشيد إلى لزقها أخت لها يعرضونها وعندك مال للهبات عتيد فقال له: أبو دلف: بكم الأخرى؟ قال: بعشرة آلاف، قال: ادفعوها إليه، ثم قال له: لا تجئني قابل فتقول بلزقها أخرى، فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية له.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، والحسن بن علي الجوهري، قال عمر: أخبرنا، وقال الحسن: حدثنا، محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن المرزبان، قال: حدثني الحسين بن الصلت العجلي، قال: حدثني سماعة بن سعيد، قال: أتى جعيفران أبا دلف يستأذن عليه وعنده أحمد بن يوسف، فقال الحاجب: جعيفران الموسوس بالباب، فقال أبو دلف: ما لنا وللمجانين، فقال له أحمد بن يوسف: أدخله، فلما دخل، قال [من السريع]: