إسحاق المادرائي، وأبا علي اللؤلؤي، ويزيد بن إسماعيل الخلال، ومُحَمد بن الحسين الزعفراني الواسطي، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وجماعة من هذه الطبقة.
وكان ثقة أمينا، ولي القضاء بالبصرة، وسمعت منه بها سنن أبي داود وغيرها.
وقال لي القاضي أبو العباس أحمد بن محمد الأبيوردي: قدم القاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي بغداد في سنة ثمانين وثلاثمِائَة، وسمعت منه بها كتاب السنن، فذكرت هذا القول للقاضي أبي القاسم التنوخي فأنكره، وقال: ما حدث أبو عمر ببغداد، قال: وكان قدمها مرتين، الأولى منهما في سنة إحدى وسبعين وثلاثمِائَة أيام عضد الدولة، واستأذن أبو محمد ابن الأكفاني عضد الدولة في قبول شهادته، فأذن له في ذلك، والمرة الثانية في آخر سنة ست وسبعين قدمها مع أبي محمد بن معروف، فأقام مديدة يسيرة، ثم عاد إلى البصرة، وذلك كله قبل قدوم الأبيوردي بغداد.
قال لي التنوخي مرة أخرى: قدم القاضي أبو عمر بن عبد الواحد بغداد دفعتين، الأولى منهما في سنة سبعين، وقدم الثانية في صحبة قاضي القضاة أبي محمد بن معروف سنة سبع وسبعين، وشهد عند القضاة ببغداد، وأول من قبل شهادته منهم ابن الأكفاني، ثم ابن صبر.
قلت: والتنوخي كان يضبط هذه الأمور، وما عرفت من حال الأبيوردي إلا الديانة والصدق، والله أعلم.
سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد القساملي بالبصرة يقول: ولد القاضي أبو عمر بن عبد الواحد في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمِائَة.
قلت: ومات على ما بلغنا في ليلة الخميس، ودفن صبيحة تلك الليلة