عاصم كان شيخا عاليا، وكان صاحب سنة، ويقال: إن قيس بن الربيع كان أروى الناس عنه، كان عنده عنه أربع مِائَة حديث.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حدثنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه أن قيس بن الربيع وضعوا في كتابه، عن أبي هاشم الرُّماني حديث أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة في الوضوء، فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ فقال: صاحب الرُّمان، قال أبي: وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرُّمان، ولم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه زمانا، ثم تركه.
قال عبد الله في موضع آخر: سألت أبي عن قيس بن الربيع فضعفه جدا.
حدثنا محمد بن يوسف القطان النيسابوري لفظا، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الضبي، قال: حدثني محمد بن يعقوب الحافظ، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام البيروتي، قال: حدثنا جعفر بن أبان الحافظ، قال: سألتُ ابن نمير، عن قيس بن الربيع، قال: كان له ابن هو آفته، نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت البخاري يقول: قيس بن الربيع، قال علي: كان وكيع يضعفه، وقال أبو داود: إنما