قال: حدثني أبو طالب الحافظ، قال: حدثنا هشام بن يونس، قال: حدثنا أبو صالح، قال: قال لي الليث بن سعد ونحن ببغداد: سل عن قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطي فقل له: أخوك ليث المصري يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك، فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا فكتبنا منه وسمعتها مع الليث، هذا الكلام أو نحوه.
حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي بمصر، قال: أخبرنا الحسن بن يوسف بن مليح، قال: سمعت أبا الحسن الخادم، وكان قد عمي من الكبر في مجلس يسر مولى عرق، أنا ومنصور يعني الفقيه وجماعة، قال: كنت غلاما لزبيدة، وإني يوم أتي بالليث بن سعد تستفتيه، فكنت واقفا على رأس ستي زبيدة خلف الستارة فسأله هارون الرشيد، فقال له: حلفت أن لي جنتين، فاستحلفه الليث ثلاثا إنك تخاف الله، فحلف له، فقال له الليث: قال الله تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ قال: فأقطعه قطائع كثيرة بمصر.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله المطوعي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، قال: سمعتُ ابن بكير يحدث عن يعقوب بن داود وزير المهدي، قال: قال لي أمير المؤمنين لما قدم الليث بن سعد العراق: الزم هذا الشيخ فقد ثبت عند أمير المؤمنين أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعتُ ابن بكير يقول: قال الليث: قال لي أبو جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين، إني أضعف عن ذلك، إني رجل من الموالي، فقال: ما بك ضعف