علي بن محمد المصري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عياض، قال: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعتُ ابن وهب يقول: كان الليث بن سعد يصل مالك بن أنس بمِائَة دينار في كل سنة، وكتب مالك إليه: أن علي دين، فبعث إليه بخمسمِائَة دينار.
وقال المصري: حدثني محمد بن أحمد بن عياض أبو علاثة، قال: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعتُ ابن وهب يقول: كتب مالك إلى الليث: إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر، قال ابن وهب: فبعث إليه الليث بثلاثين حملا عصفرا، فصبغ لابنته، وباع منه بخمسمِائَة دينار، وبقي عنده فضلة.
أخبرنا مُحمد بن عَبد العزيز بن جَعفر البرذعي، وأحمد بن محمد العتيقي قالا: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الرفاء، قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: حدثنا أبي، قال: وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: قال قتيبة بن سعيد: كان الليث بن سعد يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة، وقال: ما وجبت علي زكاة قط، وأعطى ابن لهيعة ألف دينار، وأعطى مالك بن أنس ألف دينار، وأعطى منصور بن عمار ألف دينار، وجارية تسوى ثلاثة مِائَة دينار، قال: وجاءت امرأة إلى الليث، فقالت: يا أبا الحارث، إن ابنا لي عليل واشتهى عسلا، فقال: يا غلام أعطها مرطا من عسل، والمرط عشرون ومِائَة رطل.
حدثني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: سمعت أبي يقول: قال أبي: ما وجبت علي زكاة قط منذ بلغت، قال أبو بكر، وكان يستغل عشرين ألف دينار.