وقد حدثني أبي، عن جدي أن بائع الضيعة ممحوق، ومشتريها مرزوق، قال: فجعل الرجل يعرضها عليه مدلا بها فاشترى أبو الحسن الضيعة والرقيق منه بألف دينار وأعتق العبد ووهب له الضيعة قال إدريس بن أبي رافع: فهو ذا ولده في الصرافين بمكة.
حدثني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا عون بن محمد قال: سمعت إسحاق الموصلي غير مرة يقول: حدثني الفضل بن الربيع، عن أبيه أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب وهو يقول: يا محمد ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ قال الربيع: فأرسل إلي ليلا فراعني ذلك فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتا وقال: علي بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه وقال: يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ علي كذا فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي فقال: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني قال: صدقت يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة، قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا الحسين بن القاسم قال: حدثني أحمد بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي ﷺ زائرا له وحوله قريش وأفياء القبائل، ومعه موسى بن جعفر فلما انتهى إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم، افتخارا على من حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبة فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا.