نزل بغداد وحدث، عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، وبكر بن مضر، وأبي هاشم الأبلي وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وحفص بن ميسرة، وهذيل بن بلال، وعطاف بن خالد، وغيرهم.
ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن أباه سمع منه وقال: سألت أبي عن أبي هارون البكاء فقال: محله عندي الصدق، قدم الشام فكتب عن صدقة بن خالد، ويحيى بن حمزة، ولا أعلم أني عثرت عليه بشيء.
وقال عبد الرحمن: سألت أبا زرعة، عن أبي هارون البكاء فكلح وجهه، فقيل له: أي شيء أنكروا عليه؟ فقال: لا أعلم شيئا أنكروا عليه، وأنا لا أحدث عنه ولا يعرف بالعراق قال عبد الرحمن: وكان في كتابنا حديث قد كان حَدَّثَ عنه قديما فلم يقرأ علينا فضربنا عليه.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا يعقوب بن يوسف القزويني قال: حدثنا موسى بن محمد أبو هارون البكاء قال: حدثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله ﷺ يا بني أكثر من الدعاء، فإن الدعاء يرد القضاء المبرم.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي قال: أخبرنا أبو بكر الخلال قال: أخبرني الحسن بن عبد الوهاب قال: حدثنا الفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد الله، عن أبي هارون البكاء، فقال: ليس بثقة ولا أمين ولا كرامة، قيل له: من هذا يا أبا عبد الله قال: رجل كان هاهنا صديقا للهيثم بن خارجة يدعي عن عبد الله بن لهيعة، وليث بن سعد، وبكر بن مضر.