تصلك امرأة بعشرة آلاف لكل نحلة ألف قال منصور: فقلت: لأبي المثنى من أين قلت هذا؟ قال: لأنه ليس شيء من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء فإنهن ولدوا الصديقين والأنبياء والطير ليس فيها شيء ينتفع ببطنه إلا النحل فلما كان من الغد وجهت إلي زبيدة بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال: قال محمد بن موسى: شهدت منصور بن عمار القاص، وقد كلمه قوم فقالوا: هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله فقال لابنه أحمد بن منصور: يا أحمد امض معهم إلى أبي العوام البزاز فقل له: أعطه ثيابا بألف درهم بل بأكثر من ذلك حتى إذا باعها صح له ألف درهم.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي قال: حدثنا حريز بن أحمد بن أبي دؤاد أبو مالك قال: حدثني سلمويه بن عاصم قاضي هجر، وقد قضى بالجزيرة والشام، قال: كتب بشر بن غياث المريسي، ويكنى أبا عبد الرحمن إلى منصور بن عمار بلغني اجتماع الناس عليك، وما حكي من العلم فأخبرني عن القرآن خالق أو مخلوق؟ فكتب إليه منصور: بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإنه إن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فتلك أسباب الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعلم خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، ولو كان القرآن