الفزاري شراسة، وكان له حفاظ، وكان معيلا شديد الحاجة، وكان الناس يبرونه فإذا بره الإنسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه البر والانبساط إلى الرجل قال: فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل، ولا أرخص بمكة منه قال: فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له فأرى موقع ذلك منه فإذا فني أرى منه، فأسأل جاريته أفني خلكم؟ فتقول: نعم، فأشتري جرة فأهديها إليه فيعود إلى ما كان عليه.
وقال يعقوب: كان علي ابن المديني فأخذ إنسان كتبا فمزقها، ورمى بها إلى مروان الفزاري فقال: هذا حديثك فقال: هيهات إن كنت صادقا، فمزق حديثي هذا ليس حديثي، قناتي أصلب من ذلك.
أخبرنا الأزهري، وعبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي قالا: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: حدثنا جدي قال: فأما مروان بن معاوية، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي فهما ثقتان.
حدثنا الصوري قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قال: أخبرني أبي قال: أبو عبد الله مروان بن معاوية الفزاري ثقة.
أخبرنا ابن رزق قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال: ومات مروان بن معاوية في سنة ثلاث وتسعين ومِائَة.
أخبرنا الأزهري قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: سنة ثلاث وتسعين، فيها مات مروان بن معاوية الفزاري.