توفي أربع وستون سنة. قال الصولي: ويروى أنه ولد سنة خمس وتسعين في اليوم الذي مات فيه الحجاج.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا عمر بن محمد ابن الزيات إملاء، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز. وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد البزاز، واللفظ له، قال: حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الحارث بن محمد؛ قالا: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثني أبو سهل الحاسب، قال: حدثني طيفور مولى أمير المؤمنين، قال: حدثتني سلامة أم أمير المؤمنين، قالت: لما حملت بأبي جعفر، رأيت كأنه خرج من فرجي أسد فزأر ثم أقعى فاجتمعت حوله الأسد، فكلما انتهى إليه أسد سجد له.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عروة بن الجراح، قال: حدثنا أبو بكر الصولي، قال: قال رجل من ولد الربيع: لما أراد أبو جعفر أن يبني لنفسه، كان يؤتى من كل مدينة بتراب فيعفنه فيصير عقارب وهوام، حتى أتي بتربة بغداد فخرج صرارات، وأتى الخلد فنظر إلى دجلة والفرات فأعجبه، فرآه راهب كان هناك وهو يقدر بناءها، فقال: لا تتم، فبلغه فأتاه. فقال: نعم، نجد في كتبنا أن الذي يبنيها ملك يقال له: مقلاص، قال أبو جعفر: كانت والله أمي تلقبني في صغري مقلاصا.