أخبرنا ابن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعني مقاتلا قال: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه.
أخبرنا العتيقي قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني قال: حدثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن بويه قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ قال: سمعت علي بن الحسين بن واقد قال: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله، قال: فأخذه عبد الله منه، وقال: دعه قال: فلما ذهب يسترده قال: يا أبا عبد الرحمن كيف رأيت؟ قال: يا له من علم لو كان له إسناد.
قرأت في أصل كتاب أحمد بن قاج الوراق بخطه قال: حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي قال: حدثنا عبد الصمد بن الفضل أبو يحيى قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، عن يحيى بن شبل قال: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان فجاء شاب فسأله: ما تقول في قول الله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ﴾ قال: فقال مقاتل: هذا جهمي، قال: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل: لا أدري. قال: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ﴾ إنما هو كل شيء فيه الروح كما قال هاهنا لملكة سبأ: ﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ لم تؤت إلا ملك بلادها، وكما قال: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا﴾ لم يؤت إلا ما في يده من الملك، ولم يدع في القرآن كل شيء، وكل شيء، إلا