أخبرنا البرقاني قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني قال: أخبرنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم أخبرني الصوري قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال: سمعت أبي يقول: مؤمل بن إهاب رملي، أصله كرماني ثقة.
قلت: كان مؤمل قد نزل الرملة بأخرة، وبها مات.
حدثني الصوري لفظا قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي بمصر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين ابن السندي قال: حدثنا محمد بن عمر بن الحسين قال: حدثني علي بن محمد بن أبي سليمان قال: قدم مؤمل بن إهاب الرملة فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وكان زعرا ممتنعا فألحوا عليه فامتنع أن يحدثهم فمضوا بأجمعهم، وألفوا منهم فئتين فتقدموا إلى السلطان فقالوا: إن لنا عبدا خلاسيا له علينا حق صحبة وتربية، وقد كان أدبنا، وأحسن لنا التأديب، وآلت بنا الحال إلى الإضافة بحمل المحبرة، وطلب الحديث، وإنا أردنا بيعه فامتنع علينا فقال لهم السلطان: وكيف أعلم صحة ما ذكرتم؟ قالوا: إن معنا بالباب جماعة من حملة الآثار، وطلاب العلم، وثقات الناس يكتفى بالنظر إليهم دون المسألة عنهم، وهم يعلمون ذلك فتأذن بوصولهم إليك لتسمع منهم فأدخلهم، وسمع منهم مقالتهم، ووجه خلف المؤمل بالشرط، والأعوان يدعونه إلى السطان فتعزز، فجذبوه، وجرروه، وقالوا: أخبرنا إنك قد استطعمت الإباق فصار معهم إلى السلطان فلما دخل عليه قال له: ما يكفيك ما أنت فيه من الإباق حتى تتعزز على سلطانك، امضوا به إلى الحبس فحبس مؤمل، وكان من هيئته