مسروق قال: حياك الله لو توسل إلينا بك متوسل قمنا بحاجته فكيف بك؟ قال: فقال مبارك: أما لئن قلت ذاك لقد أتيت الأعمش فدققت عليه بابه فخرج إلي فشبك أصابعه في أصابعي ثم قال لي: يا مبارك أتيت الشعبي فخرج إلي فشبك أصابعه في أصابعي كما فعلت بك ثم قال لي: إن المودة بين كرام الناس أشد شيء اتصالا، وأبطأ شيء انقطاعا مثل ذلك مثل الكوز من الفضة بطيء الانكسار سريع الانجبار، وإن مثل المودة بين لئام الناس مثل الكوز من الفخار سريع الانكسار بطيء الانجبار.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما رأيت الأعمش أوسع لأحد في مجلسه قط إلا يوما قيل له: هذا مبارك أخو سفيان فقال: هاهنا فأجلسه إلى جنبه، وحدثنا بسبعة أحاديث ثم التفت إلينا فقال: هذا السيل.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق قال: حدثني يعقوب بن يوسف قال: حدثني ابن خبيق قال: حدثني عبد الله ابن السندي قال: كتب مبارك بن سعيد إلى سفيان يشكو إليه ذهاب بصره فكتب إليه سفيان: من سفيان بن سعيد إلى مبارك بن سعيد أما بعد فقد فهمت كتابك فيه شكاية ربك فاذكر الموت يهن عليك ذهاب بصرك، والسلام.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا محمد بن أحمد