قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث سفيان الثوري، عن علي بن زيد بن جدعان تفرد به زيد بن أبي الزرقاء عنه، وتفرد به مهنى بن يحيى، عن زيد.
قلت: وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية بقية بن الوليد، عن حمزة بن حسان، عن علي بن زيد، ولا نحفظه عن الثوري بوجه من الوجوه.
حدثني أحمد بن محمد الغزال قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: مهنى بن يحيى الشامي نزل بغداد منكر الحديث.
وروى أبو عبد الرحمن السلمي، عن الدارقطني قال: مهنى بن يحيى ثقة نبيل.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلال قال: وأبو عبد الله مهنى بن يحيى من كبار أصحاب أبي عبد الله، وكان أبو عبد الله يكرمه، ويعرف له حق الصحبة، وقدمه ورحل مع أبي عبد الله إلى عبد الرزاق، وصحبه إلى أن مات، وكان يستجرئ على أبي عبد الله ما لم يستجرئ عليه أحد مثله، ويحتمله أبو عبد الله ما لم يحتمل أحدا مثله، وسأله عن كبار المسائل، ومسائله أكثر من أن تحد، وكتب عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة بضعة عشر جزءا، عن أبيه لم تكن عند عبد الله، عن أبيه، ولا عند غيره، وكان عبد الله يرفع قدره، ويذكره كثيرا، وحدثنا عنه بأشياء كثيرة عن أبيه، وغيره قال عبد الله: وكنت أرى مهنى يسأل أبي حتى يضجره، ويكرر عليه جدا حتى