ابن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن لله تعالى في كل ليلة جمعة مِائَة ألف عتيق من النار إلا رجلان فإنهما داخلان في أمتي تستروا مني، وليس هم منهم، فإن الله لا يعتقهم فيمن أعتق، وذلك أنهم ليسوا منهم، هم مع الكبائر في طبقتهم، وأنهم مصفدون مع عبدة الأوثان مبغضي أبي بكر، وعمر، وليس هم داخلون في الإسلام، وإنما هم يهود هذه الأمة. ثم قال رسول الله ﷺ: ألا لعنة الله على مبغضي أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي.
هذا الحديث كذب موضوع، والرجال المذكورون في إسناده كلهم ثقات أئمة سوى مسرة، والحمل عليه فيه على أنه ذكر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين لأن أبا زرعة مات في سنة أربع وستين ومائتين من غير خلاف في ذلك، وقد ذكرناه في أخبار أبي زرعة.
أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن أبي عمرو الأستوائي قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثني محمد بن أحمد بن الخازن صاحب لنا قال: أملى علينا أبو شاكر مسرة حديثا ذكر إسناده عن النبي ﷺ: اكتحلوا وترا، واذهبوا عنا، وإنما أراد وادهنوا غبا.
بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجخجخ قال: مات مسرة خادم المتوكل في ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمِائَة، وكان يضعف.