الأهوازي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: محمد بن الحسن القاضي يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قال: أخبرنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف، قال: حدثنا أبو عمر الزاهد، قال: سمعت أحمد بن يحيى يقول: توفي الكسائي ومحمد بن الحسن في يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم اللغة والفقه.
أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، قال: حدثنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة، قال: أنشدنا القاضي محمد بن أحمد بن أبي حازم، قال: أنشدنا الرياشي، قال: أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثي محمد بن الحسن والكسائي، وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد [من الطويل]:
أسيت على قاضي القضاة محمد … فأذويت دمعي والعيون هجود
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا … بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائي بعده … وكادت بي الأرض الفضاء تميد
هما عالمانا أوديا وتخرما … فما لهما في العالمين نديد
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد، قال: حدثني مكرم بن أحمد القاضي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن المغلس، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثني بن أبي رجاء القاضي، قال: سمعت محمويه، وكنا نعده من الأبدال، قال: رأيت محمد بن الحسن في المنام، فقلت: يا أبا عبد الله إلى ما صرت؟ قال: قال لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك، قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قال: فوقي. قلت: فما فعل أبو حنيفة؟ قال: فوق أبي يوسف بطبقات.