حدثني محمد بن علي الصوري قال: قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ، وذكر حديث عيسى بن يونس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، عن النبي ﷺ قال: تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة من حديث نعيم بن حماد، ومن حديث أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه، ومن حديث محمد بن سلام المنبجي جميعا، عن عيسى فقال: كل من حدث به، عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم، وبهذا الحديث سقط نعيم بن حماد عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم.
فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه لا منه لأن الله قد رفعه، عن ادعاء مثل هذا ولأن حمزة بن محمد حدثني، عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل ابن أخي ابن وهب، وأما محمد بن سلام فليس بحجة.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذ الحديث.
قلت: وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف.
أخبرناه الحسن بن أبي بكر، وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل هو الترمذي قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي أنها سمعت النبي ﷺ يذكر أنه رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب