محمد بن القاسم بن محرز قال: سألت يحيى بن معين عن أبي همام بن أبي بدر فقال: لا بأس به ليس هو ممن يكذب.
أخبرنا ابن الفضل قال: أخبرنا دعلج قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت يحيى بن معين، وسأله رجل فسمعته يقول: ليس به بأس فقلت للرجل: عمن سألته؟ فقال: عن أبي همام.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدثنا أبي قال: وجدت في كتاب جدي أحمد بن شاهين: حدثني أبو علي المخرمي قال: سألت أبا كريب، عن أبي همام فقال: ما له ما له؟ قلت: يحدث عن ابن أبي زائدة، وعن ابن المبارك، وعن يحيى بن حمزة قال: فكم عندي عن ابن أبي زائدة؟ قلت: عندك كذا وكذا، قال: وعن ابن المبارك؟ قلت: كذا وكذا، فقال لي: أبو همام أقدم سماعا مني كان يمر بنا، ونحن نلعب بالخشب، وعليه صالحية، وهو يكتب الحديث، وكان مذهبه مذهب المشايخ فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له: كتب عنك إلا قال ما زال يختلف السكوني إلي وما أخرجوا إلي كتابا إلا فيه فرغ أبو همام، فرغ أبو همام، ويوقفني على علامته قال: وأما يحيى بن حمزة فخرجت أريد إفريقية، وكان أبو همام قد خرج إلى الشام فجئت إلى دمشق فسألت عنه فقالوا: قد كان هاهنا مقيما، وسمع من يحيى بن حمزة، وقد خرج ورأيت يحيى بن حمزة، وعليه سواد القضاء فلم أسمع منه قلت: فابن وهب؟ قال: أما حديث ابن وهب فإنه خرج من عندنا إلى مصر، وغاب عنا حتى نسيناه ثم قدم علينا من مصر، وجعل يذكر من فضائله.