قلت: وورد وكيع بغداد بعد هذه المرة هو وعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وأراد الرشيد أن يولي أحدهم القضاء فامتنع عليه وكيع، وابن إدريس، وأجابه حفص، وقد ذكرنا ذلك في أخبار حفص بن غياث، وورد بغداد مرة أخرى.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري قال: حدثنا أحمد بن منصور النوشري قال: حدثنا محمد بن مخلد قال: حدثني محمد بن يوسف الجوهري قال: سمعت بشر بن الحارث - إن شاء الله - وسأله عباس العنبري، عن الاعتكاف فقال: أما هاهنا فلا، يعني بغداد قال له عباس: قد اعتكف وكيع أربعين يوما، وحدثهم بحديثه كله. قال: قد كنت عنده أحسبه قال: في شهر رمضان، فقال له عباس: وهو معتكف؟ قال: نعم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: حدثنا وكيع ببغداد، عن سفيان، عن خصيف، عن عكرمة ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ قال: مثقلة به موقرة. ثم حدثنا وكيع بالكوفة، عن سفيان، عن جابر، عن عكرمة ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾
أخبرنا العتيقي قال: حدثنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال إبراهيم الحربي حدث وكيع، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وحدث ابن مهدي، وهو ابن أقل من خمس وثلاثين سنة.