يحدث، والناس مجتمعون عليه كثير قال: فاطلعت فإذا عبيد الله بن موسى قال: فقلت: يا أبا محمد كثر الزبون كثر الزبون قال: فدخلت الطواف فطفت أسبوعا واحدا قال: فخرجت فإذا عبيد الله، وحده قاعد، وإذا رجل خلف أسطوانة الحمراء قاعد يحدث، وقد اجتمع عليه زحام مثل ما على عبيد الله وزيادة فاطلعت فنظرت فإذا وكيع بن الجراح فقلت لعبيد الله: ما فعل الناس أين زبونك؟ قال: قدم التنين فأخذهم قدم وكيع بن الجراح تركوني وحدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال: حدثنا الهيثم بن خلف قال: حدثنا محمد بن نعيم البلخي قال: سمعت مليح بن وكيع يقول: لما نزل بأبي الموت أخرج إلي يديه فقال: يا بني ترى يدي؟ ما ضربت بهما شيئا قط. قال مليح: وحدثني داود بن يحيى بن يمان قال: رأيت رسول الله ﷺ في النوم فقلت: يا رسول الله من الأبدال؟ قال: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا، وإن وكيع بن الجراح منهم.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر قال: حدثنا الوليد بن بكر قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي قال: وكيع بن الجراح كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث، وكان يفتي.
أخبرنا العتيقي قال: حدثنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال لي إبراهيم الحربي: حج وكيع فكان لا يفتي بمنى حتى يرجع إلى مكة فجاءه رجل إلى منى، وهو عند قرن الثعالب محتبي فقال: يا أبا سفيان بت البارحة بمكة، وكان جاء إلى