نسبه أبو حفص بن شاهين، وهو موصلي الأصل، ويقال: إنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري.
وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه شفاء الصدور، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل والجبال، وببلاد خراسان وما وراء النهر، وحدث عن إسحاق بن سفيان الختلي، وأبي مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم.
روى عنه أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن ابن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، وجماعة آخرهم أبو علي بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
أخبرني أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز بعكبرا، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش إملاء، قال: حدثنا محمد بن عبد الصمد المقرئ بالمصيصة، وأحمد بن حماد بن سفيان القاضي، وأحمد بن محمد بن هشام بطبرستان، والحسين بن إدريس الأنصاري بهراة، ونصر بن منصور النحوي بحمص، وإسماعيل بن قيراط بدمشق، ومحمد بن الحسن