ابن المعتصم بالله بن هارون الرشيد سنة تسعين ومِائَة، وأمه أم ولد يقال لها: قراطيس وولي الخلافة سنة سبع وعشرين ومائتين، وتوفي لستة أيام بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: الواثق بالله كنيته أبو جعفر، ولد بطريق مكة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: أخبرنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: واستخلف هارون بن أبي إسحاق الواثق بالله في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، وتوفي يوم الأربعاء في ذي الحجة لثلاث بقين منه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، فكانت خلافته خمس سنين، وثلاثة أشهر، وخمسة عشر يوما، وكانت أمه أم ولد يقال لها: قراطيس، وكنيته أبو جعفر.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: الواثق يكنى أبا جعفر، وهو هارون بن محمد المعتصم، وكانت أمه مولدة، ومولده سنة ست وتسعين ومِائَة، ولما مات المعتصم وتولى الواثق الخلافة كتب دعبل بن علي الخزاعي أبياتا ثم أتى بها الحاجب فقال: أبلغ أمير المؤمنين السلام، وقل: مديح الدعبل. قال: فأخذ الحاجب الطومار، فأدخله إلى الواثق ففضه فإذا فيه [من البسيط]:
الحمد لله لا صبر ولا جلد ولا رقاد إذا أهل الهوى رقدوا خليفة مات لم يحزن له أحد وآخر قام لم يفرح به أحد فمر هذا ومر الشؤم يتبعه وقام هذا وقام الويل والنكد فطلب فلم يوجد.