يسمع معنا في ذلك الوقت من أبي الحسن بن الصلت، وأبي الحسن بن رزقويه، وأبي الحسين بن بشران، ثم خرج إلى الكوفة، وأقام بها دهرا طويلا إلى أن علت سنه وحدث، وكان قد سمع الكثير وكتب، وله أدنى فهم وتصور.
وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا حدثني به قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، قَالَ: حدثني جدي، قَالَ: حدثني أبي، عَن أبي شيبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: إن من الشعر حكما، وأصدق بيت تكلمت به العرب:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ثم سهل الله وله الحمد، فسمعت هذا الحديث من أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد بعد أن حدثنيه هشام عنه، وحدث هشام بالكوفة قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكتاني المقرئ ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شريك، عَن أبي الوقاص العامري، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه عمار بن ياسر قال: قال رسول الله ﷺ: إن حافظي علي بن أبي طالب ليفخران على سائر الحفظة لكينونتهما مع علي بن أبي طالب، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بعمل يسخطه.