للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرطة هارون الرشيد دخل الحمام في وقت صلاة العصر وقال للمؤذن: لا تقم الصلاة حتى أخرج. فجاء أبو النضر إلى المسجد وقد أذن المؤذن، فقال له أبو النضر: ما لك لا تقيم الصلاة؟ قال: أنتظر أبا القاسم، فقال له أبو النضر: أقم، فأقام الصلاة، فصلوا، فلما جاء نصر بن مالك قال للمؤذن: ألم أقل لك لا تقم حتى أخرج؟ قال: لم يدعني هاشم بن القاسم وقال لي: أقم. فقال نصر: ليس هذا هاشم، هذا قيصر تمثل بملك الروم. فبقي هذا اللقب على أبي النضر.

وقال الحارث: كان أحمد بن حنبل يقول: أبو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: حدثنا أبو علي بن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: قال أبو النضر: ولدت سنة أربع وثلاثين ومِائَة.

أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال: سمعت علي بن سهل بن المغيرة قال: قال لي أبو نعيم: أما يتقي الله قيصر يحدث عن الأشجعي بكتاب سفيان؟ يعني بقيصر أبا النضر.

أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أول ما كتبنا عَن أبي النضر هاشم بن القاسم قال: إن عندي كتابا لشعبة نحوا من ثمانمِائَة حديث، سألت عنها شعبة فحدثنا بها، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثم حضرناه من بعد في تلك الأحاديث الباقية، فكان يقول فيها: حدثنا شعبة، والحديث فتنة، وكانت نحوا من أربعة آلاف. كذا قال يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>