له الهياج فقلت له: أكنت تراه عند المحدثين؟ قال: كنت أراه عند ليث بن أبي سليم، وكان نبيل الطيلسان ما علمته.
وقال ابن ياسين: سمعت يوسف بن إدريس يحكي عن أحمد بن جرير قال: سمعت ابن مكي بن إبراهيم يقول: قال المكي بن إبراهيم: ما علمنا الهياج إلا ثقة صادقا عالما، وكانت فتيا بغداد عليه ما كان بها ومحدثهم، لم يجتمع ببغداد على أحد ما اجتمع عليه، وكان أكبرهم وأفصحهم لسانا.
قال: وسمعت المكي يقول: فتيا بغداد كانت إلى الهياج، وكان فقيها أديب النفس.
وقال ابن ياسين: سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليمان يقول: كان الهياج أعلم الناس، وأحلم الناس، وأفقه الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأكمل الناس، وأرحم الناس، وأشد الناس في دين الله ﷿.
وقال: سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليمان يقول: كنا نكتب عن الهياج بن بسطام، فكلما فرغنا من الحديث دعا بالوضوء والخوان، فلم يدع أحدا منا شاء أو أبى حتى أكلنا الجميع.
وقال: أخبرنا الفضل، قال: حدثنا الحسين بن عمير الأعمش قال: كان الهياج بن بسطام لا يمكن أحدا من حديثه حتى يطعم من طعامه كان له مائدة مبسوطة لأصحاب الحديث كل من يأتيه لا يحدثه إلا من يأكل من طعامه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته يعني يحيى بن معين عن هياج بن بسطام فقال: ليس بشيء.