وثور بن يزيد، وكان يقول لنا: تعالوا حتى أحدثكم عن أستاذي أستاذكم، يعني عبد الله بن المبارك، وكان أول ما حدث كان عليه جماعة عظيمة فلما حَدَّثَ عَن هلال بن خباب، وإسحاق بن سويد برد أمره قليلا، وفتر الناس عنه، وبقي في شرذمة، ثم خرج من هاهنا، ومات بالعراق.
حدثت عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى قال: أخبرنا الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرني محمد بن علي هو الوراق، قال: حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى بن نصر بن حاجب فقال: خراساني كان قدم هاهنا، يعني بغداد قلت: كيف كان؟ فقال: كان جهميا يقول قول جهم، كان قدم هاهنا بغداد فأول من دخل عليه بشر المريسي.
قلت: وبلغني عن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال: سمعت أبي يقول: قلت ليحيى بن نصر بن حاجب: أيش قصتك مع أصحاب الحديث منقبضين عنك؟ قال: كان بيني وبين بشر المريسي في الحداثة معرفة، فلما قدمت أتاني مسلما علي قيل لأبي: فضعف حاله ذلك. قال: هو ادعى ذاك، وعندي بليته قدم رجاله.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت - يعني لأبي زرعة الرازي-: يحيى بن نصر بن حاجب قال: ليس بشيء.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال: أنبأنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي قال: مات يحيى بن نصر بن حاجب سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد.