للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر قال: ثم أقمت حولا لا أرى شيئا، ثم أتاني ذلك الآتي بعد الحول فقال [من الوافر]:

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب فيأمن خائف ويفك عان ويأتي أهله النائي الغريب قال: فلما أصبحت نوديت فظننت أني أوذن بالصلاة، فدلي لي حبل أسود وقيل لي: اشدد به وسطك ففعلت فأخرجوني فلما قابلت الضوء غشي بصري، فانطلقوا بي فأدخلت على الرشيد فقيل: سلم على أمير المؤمنين فقلت: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته المهدي قال: لست به، قلت: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الهادي. قال: ولست به. قلت: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال الرشيد: فقلت: الرشيد فقال: يا يعقوب بن داود إنه والله ما شفع فيك إلي أحد غير أني حملت الليلة صبية لي على عنقي فذكرت حملك إياي على عنقك، فرثيت لك من المحل الذي كنت به فأخرجتك قال: فأكرمني وقرب مجلسي قال: ثم إن يحيى بن خالد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب على أمير المؤمنين دونه، فخفته فاستأذنت للحج فأذن لي، فلم يزل مقيما بمكة حتى مات بها.

قلت: وكان سبب غضب المهدي عليه أنه دفع إليه رجلا علويا وقال له: أحب أن تكفيني مؤونته وتريحني منه، فأخذه يعقوب إليه وأطلقه وانتهى الخبر إلى المهدي، فوضع الأرصاد على العلوي حتى ظفر به ثم جعله في بيت وبعث إلى يعقوب فسأله عن العلوي فقال: يا أمير المؤمنين قد أراحك الله منه قال: مات؟ قال: نعم. قال: والله؟ قال: والله. قال: فضع يدك على رأسي واحلف به، ففعل ففتح المهدي الباب عن العلوي فبقي يعقوب متحيرا. فقال له المهدي: قد حل دمك ولو أردت لأرقته، ولكن احبسوه في

<<  <  ج: ص:  >  >>