قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة، وابن مسعود، وعمار، وعتبة بن غزوان، والعباس، وبعض الموالي. هذا الذي رأينا من مسنده حسب.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: كنية أبي أبو الفضل، وكنية أبيه يعقوب أبو يوسف، وشيبة بن الصلت، وكنية شيبة أبو سهل، والصلت بن عصفور، وكنية الصلت أبو شيبة، وعصفور بن سندار مولى شداد بن هميان السدوسي، وتوفي جدي ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثنتين وستين.
حدثني التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بن إسحاق بن البهلول قال: حدثني أبي قال: حدثني يعقوب بن شيبة قال: أظل عيد من الأعياد رجلا يومئ إلى أنه من أهل عصره وعنده مِائَة دينار لا يملك سواها، فكتب إليه أخ من إخوانه يقول له: قد أظلنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه على الصبيان، ويستدعي منه ما ينفقه، فجعل المِائَة دينار في صرة وختمها وأنفذها إليه، فلم تلبث الصرة عند الرجل إلا يسيرا حتى وردت عليه رقعة أخ من إخوانه يذكر إضاقته في العيد، ويستدعي منه مثل ما استدعاه هو، فوجه بالصرة إليه بختمها وبقي الأول لا شيء عنده، فكتب إلى صديق له، وهو الثالث الذي صارت الدنانير إليه يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه في العيد، فأنفذ إليه الصرة بخاتمها، فلما عادت إليه صرته التي أنفذها بحالها ركب إليه ومعه الصرة وقال له: ما شأن هذا الصرة التي أنفذتها إلي؟ فقال له: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه على الصبيان، فكتبت إلى فلان أخينا أستدعي منه