المؤمنين المنصور فقبل منه، ورجع ابن أبي سبرة أبو بكر بن عبد الله إلى الحبس حتى قدم عليه جعفر بن سليمان، فأطلقه وأكرمه وصار بعد ذلك إلى أمير المؤمنين المنصور واستقضاه ببغداد، ومات ببغداد.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: أخبرنا مصعب قال: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة كان من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن عن مالك قال: لما لقيت أبا جعفر قال لي: يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب، وابن أبي سلمة، وابن أبي سبرة.
أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: حدثنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، كان كثير العلم والسماع والرواية، ولي قضاء مكة لزياد بن عبيد الله، وكان يفتي بالمدينة ثم كتب إليه فقدم به بغداد، فولي قضاء موسى ابن المهدي، وهو يومئذ ولي عهد ثم مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومِائَة في خلافة المهدي، وهو ابن ستين سنة، ثم بعث إلى أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم فاستقضي مكانه. وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: