الدانقين ثم تبقين بلا رأس مال حتى يعوضك الله خيرا منهما قال عبد الله: فقلت لأبي: يا أبة لو قلت لها لو أخرجت الغزل الذي أدركت فيه الطاقات فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل ثم قال: من هذه؟ قلت: مخة أخت بشر بن الحارث فقال: من هاهنا أتيت.
أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: حدثني أبو عبد الله القحطبي قال: كانت لبشر أخت صوامة قوامة.
أخبرني ابن التوزي قال: حدثنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت علان القصائدي يقول: قال بشر بن الحارث: تعلمت الورع من أختي فإنها كانت تجتهد أن لا تأكل ما للمخلوق فيه صنع.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق، قال: حدثني أبي إسماعيل بن العباس، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن يوسف الجوهري قال: سمعت أبا نصر بشر بن الحارث يوم ماتت أخته يقول: إن العبد إذا قصر عن طاعة الله سلبه الله من يؤنسه.
أخبرنا ابن التوزي، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت أحمد بن مالك القطيعي يقول: سمعت علان القصائدي يقول: سمعت زبدة أخت بشر بن الحارث تقول: دخل بشر علي ليلة من الليالي فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارجها، وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح فلما أصبح قلت له: فيماذا تفكرت طول ليلتك؟ فقال: تفكرت في بشر النصراني وبشر اليهودي وبشر المجوسي ونفسي واسمي بشر، فقلت: ما الذي سبق منك إليه حتى خصك فتفكرت في تفضله علي وحمدته على أن جعلني من خاصته، وألبسني لباس أحبائه.