الرازي، أي شيء هو؟ فقال لي: كان بلغني عن شيخ في الخلقانيين أو الجوالقيين - أو نحو ما قال أبو حاتم - أن عنده كتابا عن أبي زهير، فأتيته أنا وفتى من أهل الري من أصحابنا، فأخرج إلينا ذلك الكتاب، فنظرت فيه، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير، وهي من أحاديث علي بن مجاهد، فأبى أن يرجع، فقمت عنه، وقلت لصاحبي: هذا كذاب، لا يحسن يكذب. أو نحو ما قال أبو حاتم.
قال: ثم إني أتيت محمد بن حميد بعد ذاك فأخرج إلي ذلك الجزء الذي رأيته عند ذاك الشيخ بعينه، فقلت لمحمد بن حميد: ممن سمعت هذا؟ قال: من علي بن مجاهد، وقع الكتاب إلى حاذق لا يجهل ما بين علي إلى أبي زهير، وكتبت منها أحاديث، فقرأها علي محمد بن حميد، وقال فيها: حدثنا علي بن مجاهد، فأسقط في يدي، وتحيرت، فأتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ، فأخذت بيده فصرنا جميعا إلى الشيخ، فسألناه عن الكتاب الذي كان أخرجه إلينا يومئذ، فقال: ليس الكتاب عندي اليوم، قد استعاره مني محمد بن حميد منذ أيام. قال أبو حاتم: فبهذا استدللت على أنه كان يومئ إلى أنه أمر مكشوف.
أخبرنا ابن الفضل قال: أخبرنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري، وأخبرنا السمسار قال: أخبرنا الصفار قال: حدثنا ابن قانع: أن محمد بن حميد مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي بنيسابور قال: أخبرني علي بن مفلح القزويني قال: سمعت أحمد بن محمود الزنجاني