حدثني محمد بن أبي الحسن قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، ابن الأعرابي قال: أخبرني أبو بكر بن حماد قال: قيل ليزيد بن هارون: لم تحدث بفضائل عثمان، ولا تحدث بفضائل علي؟ قال: إن أصحاب عثمان مأمونون على علي، وأصحاب علي ليسوا بالمأمونين على عثمان.
أخبرني أحمد بن محمد العتيقي قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: أخبرنا أبو بكر بن حماد قال: لما أتيت خلادا - يعني ابن عيسى المقرئ - فسلمت عليه، أخذ بيدي فأقعدني إلى جنبه، فقال لي: على من قرأت؟ فقلت: أنا رجل متعلم، فقال: لست أنت متعلما الساعة، إذا قرأت علمت على من قرأت. فلما فرغ الغلام الذي يقرأ عليه، قال لي: هات. قال: فلما ابتدأت، فقلت: بسم الله الرحمن الرحيم، وشددت الراء، ضحك، ثم قال: أنت من غلمان خلف، فقلت: يا أبا عيسى، ساحر أنت؟ فقال: لا، ولكن إذا جاء غلمان خلف عرفتهم، وإذا جاء غلمان رويم عرفتهم، وإذا جاء غلمان إسماعيل عرفتهم.
حدثني الأزهري، عن محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد في كتاب أفواج القراء قال: وكان أبو بكر بن حماد من أحد القراء الصالحين الذين لزموا الاستقامة على الخير، وضبط الحرف.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع: أن محمد بن حماد المقرئ توفي بالجانب الغربي من مدينة السلام، وذلك يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الآخر سنة سبع وستين ومائتين، قال: ودفن بعد العصر في مقابر التبانين.