وله من قصيدة في العلاء بن الحسن الوزير:
أعاطي كؤوس اللهو كلّ غريرة ... إذا ما انثنت قدّت فؤادك بالقدّ
تلاحظ عن سحر وتحسر عن دجى ... وتسفر عن صبح وتبسم عن عقد
إذا نثرت أيدي الصبا درّ لفظها ... نظمن على الأحشاء عقدا من الوجد
كما نظمت كفا أبي القاسم العلا ... نظام لآلي السمط بالنثر للرفد
إذا اتصلت أقلامه بظباته ... تقطّع ما بين الطوائل والحقد
فلا يهنأ الأعداء أنّ مكانه ... خفيّ فقد تخفى الشرارة في الزند
وله:
نعم لو انّ الناس ورق حمائم ... لغدت لهم بدلا من الأطواق
ومواهب تمضي ويبقى ذكرها ... سمة على وجه الزمان الباقي
وله:
أراعك صدق الطيف أم كذب الحلم ... وكم من خيال وشك إلمامه لمم
سرى والدجى قد حال صبغ قميصه ... وفي ذيله نار من الصبح تضطرم
كأن نهوض الفجر في أخرياته ... بديء بياض الشيب في أسود اللمم
أمين على سرّ المعالي وسيفه ... على مهج الأعداء في الروع متهم
وله من قصيدة في الدلجي:
لأصبرنّ على ما سامني زمني ... صبر الكريم على الإقلال اكثار
مدحت قوما فان حاض اللسان بهم ... فسوف يعقب ذاك الحيض إطهار
إذا المعمّر ترب المجد ألثمني ... ركني يد ثمد ما تسديه تيار
يد هي الغيث أو فيها مواطنه ... فكلّ ما صافحته فهو نوّار
هناك أخطب والعليا منابرها ... منصوبة وجبين الدهر خرار
وله:
وأبناء حاجات أدارت عليهم ... يد السير كأس الأين والليل دامس