للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلاني وليس لباس السلو ... يناسب حسن سمات النفيس

وسنّ تناسي جلّاسه ... وأسوا السجايا تناسي الجليس

وسرّ حسودي بطمس الرسوم ... وطمس الرسوم كرمس النفوس

وأسكرني حسرة واستعاض ... لقسوته سكرة الخندريس

وساقى الحسام بكاس السلاف ... وأسهمني بعبوس وبوس

سأكسوه لبسة مستعتب ... وألبس سربال سال يؤوس

وأسطر سيناته سيرة ... تسير أساطيرها كالبسوس

وحسبنا السلام رسول الاسلام.

وكتب إلى أبي [محمد] طلحة بن النعماني الشاعر لما قصده إلى البصرة يمدحه ويشكره ويتأسف على فراقه «١» : بإرشاد المنشىء أنشىء شغفي بالشيخ، شمس الشعراء، ريش معاشه، وفشا رياشه، وأشرق شهابه، واعشوشبت شعابه، يشاكل شغف المنتشي بالنشوة، والمرتشي بالرشوة، والشادن بشرخ الشباب، والعطشان بشم الشراب. وشكري لتجشمه ومشقته، وشواهد شفقته، يشابه شكر الناشد للمنشد، والمسترشد للمرشد، والمستشعر للمبشر، والمستجيش للجيش المشمر، وشعاري إنشاد شعره، وإشجاء المكاشر والمكاشح بنشره، وشغلي إشاعة وشائعه، وتشييد شوافعه، والإشادة بشذوره وشنوفه، والمشورة بتشييعه وتشريفه، وأشهد شهادة تشدد المقشر المكاشف والمشنع الكاشف لا نشاؤه ومشاهدته تدهش الشائب والناشي، وتلاشي شعر الناشي، ولمشافهته تباشير الرشد، واشتيار الشهد، ولمشاحنته تشقي المشاحن وتشين المشاين، ولمشاغبته تشظي الأشطان، وتشيط الشيطان، فشرفا للشيخ شرفا، وشغفا بشنشنته شغفا:

فأشعاره مشهورة ومشاعره ... وعشرته مشكورة وعشائره

شأى الشعراء المشمعلّين شعره ... فشانيه مشجوّ الحشا ومشاعره

وشوّه ترقيش المرقش شعره ... فأشياعه يشكونه ومعاشره

<<  <  ج: ص:  >  >>