البيت الثالث هو الحسن، وقد سرقه مما أنشدناه أبو سهل ابن زياد القطان، قال أنشدنا يعقوب بن السكيت ولم يسمّ قائلا:
أقري الهموم إذا ضافت معتقة ... حمراء يحدث فيها الماء تفويفا
تكسو أصابع ساقيها إذا مزجت ... من الشعاع الذي فيها تطاريفا
وقد كشف أطال الله بقاء مولاي هذا المعنى من قال:
كأنّ المدير لها باليمين ... إذا قام للسقي أو باليسار
تدرّع ثوبا من الياسمين ... له فرد كمّ من الجلّنار
وكان أبو علي أحمد بن علي المدائني المعروف بالهائم الرواية قائما في المجلس فقال: قد كشف معنى الأبيات الفائية سريّ الرفّاء حيث يقول في صفة الدنان «١» :
ومستسلمات هززنا لها ... مداري القيان لسفك الدماء
وقد نظم العلج «٢» أجسامها ... مع الخدر نظم صفوف اللقاء
تمدّ إليها أكفّ الرحال ... فترجع مثل أكفّ النساء
وكشف المعني الثاني في الأبيات بقوله:
ازدد من الراح ورد ... فالغيّ في الراح رشد
يديرها و «٣» غنّة ... أغيد «٤» يثنيه الغيد
مدّ إليها يده ... فالتهبت إلى العضد
قال القاضي التنوخي: فقلت له فاين أنت عما هو خير من هذا، وهو قول ابن المعتز «٥» :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute