إن أمير المؤمنين المرتضى ... وجعفرا الصادق أو موسى الرضى
لو سمعوك بالخنا معرّضا ... ما ادخروا عنك الحسام المنتضى
...
ويلك لم تنبح يا كلب القمر ... ما لك يا مأبون تغتاب عمر
سيد من صام وحجّ واعتمر ... صرّح بإلحادك لا تمش الخمر
...
يا من هجا الصديق والفاروقا ... كيما يقيم عند قوم سوقا
نفخت يا طبل علينا بوقا ... فما لك اليوم كذا موهوقا
...
إنك في الطعن على الشيخين ... والقدح في السيّد ذي النورين
لواهن الظهر سخين العين ... معترض للحين بعد الحين
...
هلا شغلت باستك المغلومه ... وهامة تحملها مشؤومه
هلا نهتك الوجنة الموشومه ... عن مشتري الخلد ببئر رومه
...
كفى من الغيبة أدنى شمّه ... من استجاز القدح في الأئمه
ولم يعظم أمناء الأمه ... فلا تلوموه ولوموا أمه
...
ما لك يا نذل وللزكيّه ... عائشة الراضية المرضيّه
يا ساقط الغيرة والحميّه ... ألم تكن للمصطفى حظيه
...
من مبلغ عنّي الخوارزميا ... يخبره أن ابنه عليا
قد اشترينا منه لحما نيا ... بشرط أن يفهمنا المعنيا
...
يا أسد الخلوة خنزير الملا ... مالك في الحرّى تقود الجملا
يا ذا الذي يثلبني إذا خلا ... وفي الخلا أطعمه ما في الخلا
...
وقلت لما احتفل المضمار ... واحتفّت الأسماع والأبصار
سوف ترى إذا انجلى الغبار ... أفرس تحتي أم حمار
...