للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أسفل فما له ينحدر عليّ من علو؟ قال: لأني راكب، فقال عهدي بك وأنت في طمرين لو أقسمت على الله في رغيف لأعضّك بما تكره.

ودق «١» إنسان عليه الباب فقال: من هذا؟ قال: أنا، فقال: أنا والدق سواء.

وذكر يوما «٢» ولد موسى بن عيسى فقال: كأنّ أنوفهم قبور نصبت على غير قبلة.

وقيل له «٣» : لم اتخذت خادمين أسودين؟ قال: أما أسودان فلئلا أتهم بهما، وأما خادمين فلئلا يتهما بي.

وقال يوما لابن ثوابة «٤» : إذا شهدت على الناس ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون شهد عليك أنتن عضو فيك.

وقال له ابن ثوابة «٥» يوما: أنا والله أحبك بكل جوارحي، فقال أبو العيناء الا بعضو واحد أيدك الله، فبلغ ذلك ابن أبي دواد فقال: قد وفق في التحديد عليه.

وسئل يوما «٦» عن مالك بن طوق فقال: لو كان في بني إسرائيل حين نزلت آية البقرة ما ذبحوا غيره.

وقال أبو العيناء «٧» : أنا أول من أظهر العقوق بالبصرة، قال لي أبي: يا بني إن الله تعالى قرن طاعته بطاعتي فقال اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ

(لقمان: ١٤) فقلت له: يا ابة ان الله ائتمنني عليك ولم يأتمنك علي فقال تعالى وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ

(الاسراء: ٣١) .

وقال له عبيد الله بن سليمان: اعذرني فاني مشغول عنك، فقال له: إذا فرغت لم احتج اليك، يعني إذا عزل.

ووضع أبو العيناء كتابا «٨» في ذم أحمد بن الخصيب حكى فيه ان جماعة من

<<  <  ج: ص:  >  >>