للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قول المهلبي الوزير:

تصارمت الأجفان منذ صرمتني ... فما تلتقي إلا على دمعة تجري

وللصاحب أيضا «١» :

ومهفهف حسن الشمائل أهيف ... يروي النفوس بفترتي عينيه

ما زال يبعدني ويؤثر هجرتي ... فجذبت قلبي من إسار يديه

قالوا تراجعه فقلت بديهة ... قولا أقيم مع الرويّ عليه

والله لا راجعته ولو انه ... كالبدر أو كالشمس أو كبويه

أخذه من قول ابن المعتز:

والله لا كلّمتها ولو انها ... كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفي

قال المؤلف: هكذا ذكر الثعالبي، ونسب هذا البيت الى ابن المعتز، وهو لأبي بكر محمد بن السراج النحوي، وله قصة طريفة، وهي مذكورة في أخباره من هذا الكتاب.

ومما هجي به الصاحب قول أبي العلاء الأسدي:

إذا رأيت مسجّى في مرقعة ... يأوي المساجد حرّا ضرّه بادي

فاعلم بأن الفتى المسكين قد قذفت ... به الخطوب الى لؤم ابن عباد

وقال السلامي «٢» :

يا ابن عباد بن عباس بن عبد الله حرها ... تنكر الجبر وأخرجت الى دنياك كرها

ومرّ أبو العباس الضبي بباب الصاحب بعد موته فقال «٣» :

أيها الباب لم علاك اكتئاب ... أين ذاك الحجاب والحجّاب

أين من كان يفزع الدهر منه ... فهو الآن في التراب تراب

<<  <  ج: ص:  >  >>