للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آل الفرات نداهم ... على الفرات يزيد

وأنت فضلك فيهم ... عليك منه شهود

وكلّ يوم لغيري ... من راحتيك مديد

هل لي إلى الرزق ذنب ... فكان منه صدود

ما الناس إلا شقيّ ... في دهرنا وسعيد

قال ابن الأكفاني: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن النحاس، حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن نصر من لفظه قال: حضرت عند أبي الحسين المهلبي في داره بالقاهرة فقال لي: كنت منذ أيام حاضرا دار الوزير- يعني أبا الفرج ابن كلس- فدخل عليه أبو العباس الفضل بن أبي الفضل الوزير ابن حنزابة، وكان قد زوّجه ابنته وأكرمه وأجله، فقال له: يا أبا العباس يا سيدي ما أنا بأرجل «١» من أبيك ولا بأعلم ولا بأفضل، وزاد في وصفه وإكرامه، ثم قال: أتدري ما أقعد أباك خلف الباب «٢» ؟

شيل أنفه [بأبيه] وأخرج يده فعلا بها رأسه، وشال أنفه إلى فوق وقال له: بالله يا أبا العباس لا تشل أنفك [بأبيك] تدري ما الإقبال؟ نشاط وتواضع، تدري ما الإدبار؟

كسل وترافع.

قرأت فيما جمعه أبو علي صالح بن رشدين «٣» قال: كان أبو الفضل جعفر بن الفضل الوزير قد خرج إلى بستانه بالمقس، فكتب إليه أبو نصر ابن كشاجم على تفاحة بماء الذهب، وأنفذها إليه:

إذا الوزير تخلّى ... للنيل في الأوقات

فقد أتاه سميّا ... هـ جعفر بن الفرات

قال محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا اسحاق الحبال يقول: لما قصد

<<  <  ج: ص:  >  >>