ساق المصنف كلامَ الجاحظ بشيء من التصرف، ونورده هنا بتمامه. وسياق الكلام بيان كيف كان واصل بن عطاء يتجنب في كلامه وخطبه حرفَ الراء بسبب لثغته فيه. قال الجاحظ: "وكان إذا أراد أن يذكر البر قال: القمح والحنطة. والحنطة لغة كوفية، والقمح لغة شامية. هذا وهو يعلم أن لغة من قال: بر أفصح من لغة من قال: قمح أو حنطة". وبعد أن أورد بيتًا للمتنخل الهذلي قال: "وقال أمية بن أبي الصلت في مدح عبد الله بن جدعان: دَاعٍ بِمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ ... وَآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ يُنَادِي إلَى رُدُحٍ مِنَ الشِّيزَى ... لُبَابُ البُرِّ يُلبَكُ بِالشّهَادِ" الجاحظ: البيان والتبيين، ج ١/ ١، ص ١٩؛ ديوان أمية بن أبي الصلت، ص ٦١ - ٦٤. (٢) أحيحة بن الجلاح الأوسي، شاعرٌ جاهلي من دهاة العرب وشجعانهم. تُوُفِّيَ سنة ١٣٠ قبل الهجرة (٤٩٧ م). - المصنف. (٣) قال ابن كثير: "وأما الفوم فقد اختلف السلف في معناه، فوقع في قراءة ابن مسعود: وثومها بالثاء، وكذلك فسره مجاهد والربيع بن أنس وسعيد بن جبير. وقال ابن جرير الطبري: فإن كان ذلك =