خَذُولٌ تُرَاعِي رَبْرَبًا بِخَمِيلَةٍ ... تَنَاولُ أطْرَافَ البَرِيرِ وَتَرْتَدِي ديوان طرفة بن العبد، ص ٢٦. (١) ونص كلامه: "وبعضُهم يُفسِّرُ قول الله: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: ٢٧]، أنه الطين، والله أعلم". الفراهيدي، الخليل بن أحمد: كتاب العين مرتَّبًا على حروف المعجم، ترتيب وتحقيق: عبد الحميد هنداوي (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٢٤/ ٢٠٠٣)، ج ٣، ص ١٠٤. وذكر ابن منظور: "وقيل: العجل ههنا [يعني في الآية] الطين والحمأة، وهو العجلة أيضًا، قال الشاعر: وَالنَّبْعُ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مَنْبَتُهُ ... وَالنَّخْلُ يَنْبُتُ بَيْنَ المَاءِ وَالعَجَل قال الأزهري: وليس عندي في هذا حكاية عمَّن يُرجَع إليه في علم اللغة". لسان العرب، ج ١١، ص ٤٢٩. (٢) جاء كلام المرتضى في سياق تأويل قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: ٣٧]، حيث ذكر عدة أوجه في تأويلها خمسة أوجه جاء فيها قوله: "وخامسها: ما أجاب به بعضُهم من أن العَجَلَ الطين، فكأنه تعالى قال: خُلِق الإنسان من طين، كما قال تعالى في موضع آخر: {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (٧)} [السجدة: ٧] , واستشهد بقول الشاعر: وَالنَّبْعُ يَنْبُتُ بَيْنَ الصَّخْرِ ضَاحِيَة ... وَالنَّخْلُ يَنْبُتُ بَيْنَ المَاءِ وَالعَجَل ووجدنا قومًا يطعنون في هذا الجواب، ويقولون: ليس بمعروف أن العَجَلَ هو الطين". الشريف المرتضى، علي بن الحسين الموسوي العلوي: غرر الفوائد ودرر القلائد أو أمالي المرتضى، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (بيروت: المكتبة العصرية للطباعة والنشر، ٢٠٠٤)، ج ١، ص ٤٤٤ - ٤٤٥.