(٢) هو أبو العباس محمد بن ذُؤيب الفُقيميُّ، لم يكن من أهل عُمان وإنما قيل له عماني؛ لأن دُكينًا الراجز نظر إليه وهو يسقي الإبل ويرتجز فرآه غُليِّمًا مصفرَّ الوجه مطحولًا فقال: من هذا العمانيُّ؟ فلزمه الاسم. وإنما نسبه إلى عُمان؛ لأن عمان وبيئةٌ وأهلها مصفرةٌ وجوههم، مطحولون، وكذلك البحران، قال الشاعر: مَنْ يَسْكُنِ البَحْرَيْنِ يَعْظُمْ طِحَالُهُ ... وَيُغْبطْ بِمَا فِي بَطْنِهِ وَهوَ جَائِعُ الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر: كتاب الحيوان، تحقيق عبد السلام محمد هارون (بالقاهرة: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، ط ٢، ١٣٨٥/ ١٩٦٥)، ج ٤، ص ١٣٩؛ ابن قتيبة الدينوري، أبو محمد عبد الله بن مسلم: الشعر والشعراء أو طبقات الشعراء، تحقيق مفيد قميحة ومحمد الأمين الضناوي (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤٢٦/ ٢٠٠٥)، ص ٤٥٤. (٣) الجاحظ: البيان والتبيين، ج ١/ ١، ص ١٠٢ - ١٠٣. والمُسْرَنْد: الغالب المتفوق، والزَّغْفَة: الدرع التي تسمح للمحارب بالتحرك، والهِزَبْر الوَرْد: الأسد ذو الجلد الأحمر، وآب سَرْد: الماء البارد.